رواية وقعت في مجنونة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اية طارق

رواية وقعت في مجنونة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اية طارق

 

رواية وقعت في مجنونة « 19 »

فات كام يوم و القلق و التوتر مسيطر عليهم 

فى المستشفى كانت هاجر بتمر عالمرضى ويدوب بتبتسم بالعافية 

ست كبيرة من المرضى اللى بتاعهم مسكت ايديها : فين الضحكة الحلوة اللى بتنور وشك 

ابتسمتلها هاجر وطبطبت على ايديها : ضغط شغل وإرهاق بس يا أمى

الست : ربنا يعينك يا بنتى  ويجازيكى خير على تعبك 

هاجر : تسلمى ربنا يديمك 

جات هاجر تلف فوقفت لما سمعت الست بتقول بابتسامة : عينيكى فضحاكى يا دكتورة 

بصتلها هاجر باستغراب ، فكملت الست : أهل الحب صحيح مساكين 

هاجر باستغراب أكتر : تقصدى ايه ؟!

الست بابتسامة : خلصى شغلك وابقى تعالى

هاجر : ..

ممرضة : دكتور هاجر الدكتور يوسف طالبك فى مكتبه 

بصت هاجر للست : هرجعلك تانى 

الست : و انا مستنية 

خرجت وراحت مكتب مدير المستشفى و لقت زمايلها موجودين برده 






الدكتور يوسف : كده الكل اكتمل وأقدر اتكلم اتفضلى يا دكتور هاجر 

كلهم كانوا مركزين ومستنين يسمعوا هيقولك ليه 

دكتور يوسف : انا عارف انكم مستغربين انى مجمعكم انتو بالذات دلوقتى بس الموضوع مهم وأرجو منكم تسمعونى كويس 

احنا جالنا خبر بإنهم محتاجين أكفأ الدكاترة عندنا فى تخصصات مختلفة عشان يتنقلوا لسيناء فترة شهر بالكتير  هناك بسبب الاشتباكات اللى بتحصل ما بين الجيش و اللى موجودين هناك 

وبناء على كده انا اخترتكم على الرغم إن المستشفى هتتأثر بده بس دا نداء وواجب وطنى وأنتم من أكفأ الدكاترة عندى هنا وأقدر أعتمد عليكم 

اللى مش حابب يروح يقدر يعتذر وانا أحط حد مكانه دى مفيهاش زعل 

كلهم : باذن الله موافقين يا دكتور 

الدكتور يوسف : قدامكم من هنا لبكره على ما الورق اللى هتمضوا عليه يجى تكونوا اتأكدتم من قراركم ، و دلوقتى تقدروا تتفضلوا 

خرجت الدكاترة وفضلوا يتناقشوا مع بعض 

خلصت هاجر شغلها ونست الست اللى كانت هتروحلها كان كل تفكيرها فى رد فعلهم فى البيت و ف زين هل ممكن يكون هناك ولا لا ؟! 

 روحت بيتهم و هى تايهه خبطت الباب و فتحتلها فتحية اللى استغربت هدؤها المرة دى عن كل مرة 

فتحية فى نفسها : خير يا رب 

فتحية : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى غيرى هدومك على ما أحطلك تتغدى 

هاجر : متحطيش حاجة يا ماما 

فتحية : هتفضلى على فطار العيانين بتاعك من الصبح ده هاجر : مليش نفس يا ماما لأكل ، هوا بابا فين 

فتحية : جوه 

هاجر : طيب 

سابتها هاجر ودخلت لقت حسين قاعد و ماسك الفون 

هاجر : سلام عليكم

رفع حسين دماغه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

تعالى يا حبيبتى

راحت قعدت جنبه 

حسين : مالك يا هاجر فى حاجة عايزه تقوليها 

هزت راسها بمعنى أيوة 

ساب حسين الفون من ايده وركز معاها : مالك يا بنتى فى حاجة حصلت ولا ايه 

هاجر : أيوة 

حسين : طيب قومى غيرى هدومك واغسلى وشك وفوقى كده و اتغدى و بعدين قوليلى اللى حصل 

هاجر : مش قادرة والله يا بابا 

حسين : اذكرى ربك وقومى يا حبيبتى

قامت هاجر دخلت أوضتها 

كان حسين متابعها وقلقان نادى على فتحية 

حسين : يا أم أحمد 

فتحية : جاية أهو حاضر 

ثوانى ودخلت لقت حسين قاعد شارد فقعدت جنبه وطبطبت على كتفه : مالك يا حسين 

حسين : هاجر داخلة كده على غير عادتها 

فتحية : انا حتى قولتلها تاكل مرضتش ولما سألت عليك قولت يبقى فى حاجة عاوزة تقولك عليها 

حسين : طيب قومى روحيلها شوفيها مالها على ما تخرج

قامت فتحية راحتلها وشوية وخرجت معاها تانى و شاورت لحسين إنها مقالتلهاش حاجة 

قعدت هاجر جنب حسين أو بمعنى دخلت فى حضن أبوها وغمضت عينيها ، حط حسين إيده على رأسها و فضل يقرألها قرآن ، يدوب مفيش حاجة و الباب خبط و دخل أحمد قابلته فتحية 

أحمد : سلام عليكم ازيك يا ماما 

فتحية : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الحمد لله يا حبيبى تعالى ادخل

أحمد : يا ساتر يا اللى هنا  

دخل لقى هاجر نايمة على رجل حسين بس اول ما سمعت صوته صحت 





حسين : يا أخى الله يسامحك أنا مصدقت انها نامت 

أحمد : أنا عملت ايه بس وبعدين ما هيا اللى مكلمانى وقيلالى أجى بسرعة عشان فى موضوع مهم عاوزة تقوله لينا 

فى دخول فتحية بصينية الشاى 

فتحية : فى ايه ؟! 

اتعدلت هاجر : اقعدى يا ماما اقعد يا أحمد

بصولها كلهم باستغراب واستنوها تكمل كلام 

هاجر : جه قرار فى المستشفى انهارده إنهم محتاجين دكاترة يروحوا سينا و الدكتور يوسف رشحنى انا و دكاترة زمايلى هنروح 

و قالنا ناخد القرار براحتنا ومعانا لبكرا عشان نبلغه ونمضى الورق 

أحمد : لا 

هاجر : لا ايه ؟

أحمد : انتى عوزانا نوديكى للهلاك بايدينا 

هاجر : هلاك ايه بس يا أحمد أنا هشتغل فى مستشفى زى اللى انا فيها بالضبط

أحمد : لا مستشفى ولا غير مستشفى مش هتروحى انتى مش سامعة الاخبار بتقول إنهم طول الوقت فى اشتباكات و ضرب نار مبيخلصش وانتى تقوليلى اروح


حسين : قوموا امسكوا فى بعض يلا ولا كأنى قاعد 

هاجر و أحمد : آسفين يا بابا 

حسين : اقعدى فهمينى واحدة واحدة كده 

حكتلهم لهم هاجر كل اللى الدكتور قالوا 

حسين : طالما ممكن غيرك يطلع فاعتذرى 

هاكر : أسفة يا بابا بس انا مش هعتذر  حضرتك عمرك مربتنى عالخوف والهروب دايما كنت معايا فى أى قرار  باخده انت وأحمد اشمعنا المرة دى 

أحمد : الكلام منهى فى الموضوع مش هتروحى 

هاجر : لا هروح أولا عشان ده واجبى و ده شغلى وانتو عارفين إننا فى أى وقت معرضين للتنقل ودى مش اول مرة أتنقل   ، ثانياً لأنى انا اللى عاوزة اروح 

أحمد : لو روحتى يا هاجر هيبقى اخر كلام بينى وبينك

قال جملته وسابهم ومشى 

حسين : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

هاجر بدموع : شوف بيقول ايه وانا اللى كنت مفكره أنه اول واحد هيدعم قرارى

فتحية : هوا خايف عليكى يا بنتى زى ما احنا خايفين وبعدين المرة اللى روحتى فيها قبل كده كانت الأوضاع هادية والأمور مستقرة 

هاجر : انا قولتلكم قرارى بعد اذنكم هدخل انام لانى تعبانة 

تانى يوم صحت هاجر و جهزت عشان تروح المستشفى سلمت على حسين وفتحية وخرجت 

فى المستشفى مكتب المدير 

الدكتور يوسف: صباح الخير 

الكل : صباح النور يا دكتور 

الدكتور يوسف : خلاص استقريتوا على قرارتكم

الكل : أيوة 

الدكتور يوسف بابتسامة : كنت متأكد إن مفيش حد منكم هيرفض ، على خيرة الله 

باذن الله هتتحركوا من هنا بكره بعد الفجر مباشرة فاستعدوا 

قاموا وكل واحد راح يشوف شغله وهاجر راحت عالمكتب بتاعها تتابع حالات الكشف وفضلت تحاول ترن على أحمد عشان تكلمه بس مبيردش عليها 

مر اليوم و خلصت شغلها و روحت 

هاجر : ماما 

فتحية : تعالى يا هاجر انا فى المطبخ 

هاجر : عامللنا اكل ايه 

فتحية : عاملة مكرونة بالبشاميل

هاجر و هى بتحضنها : طول عمرى بقول محدش يقدر يحتوينى غيرك 






فتحية بضحك : طيب روحى غيرى هدومك على ما أحط الاكل و أنادى أبوكى عشان ناكل كلنا 

هاجر : غريبة يعنى انتو بتتغدوا بدرى 

فتحية : أبوكى مرضاش عشان انتى مأكلتيش امبارح قالى خلينا نستناها ناكل كلنا مرة واحدة 

هاجر : الواحد مش عارف هيقضى الشهر اللى جاى ده بعيد عنكم ازاى 

مردتش عليها فتحية وبصت قدامها بحزن 

هاجر : الله انتى لسه زعلانة من امبارح ، انا عارفة والله انكم خايفين عليا بس ده شغلى ومينفعش اتأخر فيه فى اى حاجة 

فتحية : ربنا يقدم اللى فيه الخير 

سابتها هاجر و دخلت اوضتها خلصت و لسه هتفتح الباب و

تخرج رجعت تانى 

هاجر : والله هتوحشنى يا سيد انت وسندس 

رجعت وقفت شوية وفكرت وهى بتبصلهم : انا ممكن أخدكم معايا !!

أتغدى بس وأرجعلكم نفكر فى الموضوع ده 

خرجت لقت حسين وفتحية  قاعدين عالسفرة 

هاجر : متجمعين عند النبى إن شاء الله

حسين وفتحية : عليه أفضل الصلاة والسلام

قعدت هاجر وبدأوا ياكلوا وخلصوا وشالو الاطباق وبعدها قعدوا مع بعض يشربوا الشاى 

هاجر : بابا 

حسين : ايوة

هاجر : الدكتور يوسف قالنا نجهز نفسنا عشان هنمشى بكره الفجر 

حسين :ربنا يسهل الامور باذن الله 

فتحية : طيب قومى عشان ترتاحى شوية قبل ما تمشى 

هاجر : هدخل اجهز الشنطة الاول و بعدين أنام بدل ما أنسى حاجة بس هروح اشوف كتاكيتى ولمياء و أجى 

خرجت راحت شقة أخوها و بعد شوية رجعت و دخلت أوضتها رتبت حاجتها وضبطت المنبه على قبل الفجر 

الساعة 3:00 كان المنبه بيرن

بعد ما خلصت خرجت من الاوضة وفى ايدها شنطتها و ماسكة قفص صغير 

فتحية : الاه انتى خلصتى ده انا كنت لسه هصحيكى 

هاجر : انا ضبطت المنبه بدرى عشان ابقى جاهزة 

فتحية : طيب اقعدى مع أبوكى على ما أجيلكم 

دخلت قعدت مع حسين و فضلوا يتكلموا لقوا أحمد ولمياء داخلين 

لمياء : كنتى ناوية تمشى من غير ما تشوفينى

هاجر : انا مش كنت معاكى قبل ما أسيبك و أنام 

لمياء : و لو برده أشوفك 

حضنتها هاجر : هتوحشينى يا لمونة 

لمياء : وانتى كمان يا قردة 

بعدت لمياء و كان واقف وراها أحمد اللى فتح ايديه وهيا جرت عليه تحضنه 

هاجر : كنت عارفة انى مش ههون عليك

أحمد : علفكرة هفضل زعلان لحد ما ترجعى 

هاجر : انت بقيت قموصة كده من امتى 

أحمد : بقى كده وانا اللى كنت ناوى اوصلك 

هاجر : يااااه يا أبو هاجر خد و ادى فى الكلام كده يا راجل اومال 

فتحية : خلى بالك من نفسك يا حبيبتى

هاجر : حاضر 

فتحية : وتليفونك يبقى فى شبكة عشان أما أرن عليكى مقلقش 

هاجر : حاضر 

فتحية : و تاكلى كويس خصوصا فى الفطار 

هاجر : حاضر 

فتحية : ..

هاجر : أبوس ايدك كفاية انا حافظة الوصايا العشرة خلاص 

فتحية : بقى كده يا بنت ال.....

هاجر : ماما عيب تقولى على نفسك كده 

سلموا عليها ونزل أحمد معاها وصلها عند باقى زمايلها وفضل معاها لحد ما جه وقت انها تتحرك

هاجر : مع السلامة أحوكش






أحمد : مع السلامة يا أخرة صبرى خلى بالك من نفسك يا حبيبتى و أنا هكلمك كل يوم باذن الله أتطمن عليكى 

هاجر : إن شاء الله يا حبيبى ، سلملى على كتاكيتى 

أحمد : ماشى يا أختى هسلملك على كتاكيتك حاضر 

اتحركت العربية اللى فيها هاجر وباقى زاميلها وكان أحمد واقف لحد ما اختفى أثر العربية قدامه ومعدش شايفهم 

بعد ما يقارب 4 ساعات ونص وصلت العربية لمكان المستشفى نزلت هاجر وباقى الدكاترة وكان مستنيهم حد وخدهم لمكتب مدير المستشفى اللى اتكلم معاهم وعرفهم الملطوب وبعدها راحوا لمكان السكن وكانت شقة مناسبة  لهاجر هيا و الدكتورتين اللى معاها و الرجالة فى شقة تانية 

بعد ما دخلوا الاوضة بدأت كل واحدة ترتب هدومها وحاجتها وحطوا الشنط فى جنب و بعد ما خلصوا وقعدوا جمب بعض على كنبة كبيرة 

سمر : أه ياني

هاجر : يا صغيرة ع الهم يا لوزة 

تسنيم : مين سمعك يا أختى 

هاجر : أنا جعانة أوى 

سمر : وانا 

تسنيم : الصراحة انا جعانة من ساعة ما جينا 

هاجر : حظكوا حلو توحة كانت عملالى سندوتشات أكلها فى الطريق ومأكلتهاش 

قامت جابتها و قعدوا ياكلوا ومن التعب ناموا مكانهم صحوا تانى يوم على خبط الباب 

صحت سمر وبصت فى الساعة لقتها 6 فاستغربت مين هيخبط عليهم دلوقتى 

لبست الاسدال و قامت تفتح اول ما فتحت الباب لقتها بنت فى سنهم وملامحها هادية و جميلة 

البنت بابتسامة : صباح الخير

سمر بابتسامة : صباحك بيضحك ، تعالى اتفضلى يا جميلة 

البنت : تسلمى يا حبيبتى ، دى أوضة الدكاترة الجديدة مش كده 

سمر :أيوة 

مدت البنت ايديها لسمر : أنا تقى اللى هبقى موجودة معاكم فى المستشفى 

سمر و هى بتمد أيدها تسلم ايديها : أهلا بيكى يا حبيبتى وأنا سمر 

يا خبر  تعالى اتفضلى ادخلى بدل ما أنا موقفاكى عالباب معلش لسه قايمة من النوم ف مش مركزة 

تقى : ولا يهمك يا قمر

سمر : ثوانى بس أصحيهم وأجيلك

دخلت سمر جرى وندهت عليهم : يا بنات قوموا بسرعة 

تسنيم : فى ايه يا سمر عالصبح مالك بتصحينا من بدرى ليه 

سمر : البنوتة اللى هتابع معانا فى المسنتشفى موجودة بره

قعدت هاجر وتسنيم عالسرير فجأة : بره فين ؟

سمر : هوا ايه اللى بره فين 

تسنيم : دى الساعة لسه 6 وربع 

هاجر : شكلها كده ولله العلم إنهم هنا بيقوموا من بدرى عكسنا هناك 

سمر : قوموا نخرجلها بس الاول بدل ما احنا سايبنها لوحدها كده بره 

خرجوا التلاتة بره لقوها قاعدة وباصة فى الارض 

هاجر : السلام عليكم

تقى بابتسامة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

سلموا عليها واتعرفوا على بعض وقعدوا 

تقى : بتأسف عالازعاج اللى سببتهولكم بس دى تعليمات و وجب تنفيذها 

تسنيم : و لا يهمك يا قمر 

تقى : دلوقتى يدوب تلبسوا عشان ننزل نفطر و أبدأ أوريكم المستشفى ونشتغل لأن زى ما انتو عارفين عدد الدكاترة هنا قليل أوى 





هاجر : هوا و تلاقينا قدامك 

دخلت هيا وتسنيم يجهزوا وبعدها خرجوا قعدوا مع تقى على ما سمر تجهز هيا كمان

خلصوا البنات و خرجوا مع تقى فكروا الأول و بعدها بدأت تعرفهم على الأماكن فى المستشفى بحيث يبقى عندهم خلفية عنها و اتعرفوا على بعض الممرضين و الدكاترة 

تقى : دلوقتى كل واحدة عرفت مكتبها فين أنا كده دورى خلص مضطرة أسيبكم 

تسنيم: معدتيش هتيجى خالص 

تقى : لا أنا أقصد أسيبكم و أروح مكتبى هوا فى الدور اللى تحت يمكن  نسيت اوريهلكم 

هاجر : تعبناكى معانا 

تقى : ولا يهمكم يا حبيبتى الوقت كان معاكم لطيف وباذن الله نتجمع اكتر فى الايام الجاية 

سمر : باذن الله 

نزلت تقى و فضلت هاجر و تسنيم و سمر واقفين 

هاجر : احنا هنفضل واقفين نبص لبعض كده كتير ما كل واحدة على مكتبها يلا 

سمر : أما اروح أطمن كتكوتى انى صحيت 

هاجر و تسنيم: كتكوتك 

سمر  بتمثيل : اه أصل بيخاف عليا موووت 

تسنيم : يا حرااااام 

هاجر : روحى يا اختى طمنى كتكوتك و خفى  محن شوية 

سمر و هى راحة ناحية مكتبها وبتغنى بضحك  : كلها غيرانة بتحسد والنفسية سواد 

تسنيم : شوفى البت 

هاجر  بضحك : ماشى يا بنت سالم بس اما نرجع وانا ليا كلام مع ابوكى 

سمر : من هنا لما نرجع بقه

دخلت هاجر مكتبها وكذلك تسنيم 

مرت الأيام وكانت الإصابات إللى بتيجى هينة إلى حد ما وكل ده كان بيشغل بال هاجر اكتر ب زين 

عدا أسبوعين على وجودهم فى المستشفى والأمور ماشية لحد ما جه صباح يوم خلى الكل فى حالة هرج و خوف و صوت الصريخ والاستغاثة فى كل مكان  المستشفى اتقلبت والعساكر و الضباط والناس المصابة بيزيدوا واحد ورا التانى وعشرة و عربيات الإسعاف مبتقفش نزلت هاجر و تسنيم فى قسم الطوارئ ومعاهم الممرضين و دكاترة تانيين بيتنقلوا بين المصابين بسرعة ومهارة بيبذلوا كل طاقتهم فإنهم يعالجوهم  ورغم كده كان بيوصل عدد كبير من العساكر و الضباط مستشهدين 

 سمر و تقى و الباقى متوزعين فى المستشفى 

كانت تسنيم بتبكى وواقفة مصدومة لمحتها هاجر فشاورت لممرضة تيجى تكمل لف الشاش على ايد المصاب وراحتلها 

قربت هاجر منها و كانت عارفة ان مبيحصلهاش كده إلا لو المريض اللى قدامها ..م**ات 






لما وقفت هاجر جنبها و للأسف كان طفل صغير متبهدل وشه كله كدمات وجروح دمعت هاجر وكشفت عليه تانى وكان باين إن مفيش نبض لكن لما عادت الكشف مرة تانية حست بيه بس كان نبض ضعيف هزت تسنيم بسرعة تفوقها ،

هاجر : تسنيم الولد عايش بسرعة هاتيلى جهاز الصدمات وحقنة  بسرعة يا تسنيم 

صوت هاجر العالى و كلمة عايش كانت زى اللى رجعت تسنيم لأرض الواقع ، اتحركت بسرعة وجابتلها و وقفت معاها تساعدها وفتح الولد عيونه مرة تانية 

تسنيم : الحمد لله يا رب

مشت هاجر ايدها على الولد و هى بتتبتسمله : حمد الله على سلامتك يا بطل 

سحب السرير بالطفل واحد من الممرضين عشان يطلعه فوق ويفضى المكان من الزحمة الموجودة 

فى وسط ما هما شغالين سمعت هاجر كلام بين عسكريين 


العسكرى 1 : احنا لولا الخطة البديلة اللى حطها المقدم كنا موتنا كلنا ومفضلش مننا واحد 

العسكرى 2 : انا سمعت ضابط و هنا بينقلونا عربية الإسعاف بيقول إن حاضرة المقدم اتصاب بس بعدها مسمعتش حاجة 

العسكرى 1 : ربنا ينجيه ويحميه ، تعرف رغم انى اول مرة أشوفه وإن الكل بيقول عنه إنه شديد بس اليومين اللى قعدهم معانا كان بيعمل الواحد فيهم كأنه أخوه 

العسكرى 2 : الضابط كان قايل إنهم لما بيكون فى مهمات تقيلة بيكلفوه بيها لأنه من أكفأ الضباط و مبيجيش سينا الا إذا كان الأمر خطير فبيستدعوه ، انا خدمت معاه هنا فى سينا سنة قبل كده جه فيها كان عليه خطط متخطرش عالبال ده انت لو قرأت عن إنجازاته هتنبهر ، باذن الله هيرجع هوا فى حمى ربنا 

العسكرى 1 : باذن الله يعود سالم غانم


هاجر الكلام فضل يروح ويجى فى دماغها... 

مقدم 

بقاله يومين 

سيناء

الأمر خطير بيستدعوه 

بدأ الخوف يسيطر عليها  والأفكار تتوالى فى دماغها لحد ما سمعت هيصة جاية من عند باب دخول المصابين و حست بضريات قلبها بتزيد حست فجأة كأنه معاها فى نفس المكان قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و و قفت بصدمة أول ما شافت ......





.

فى القاهرة 

 كان أحمد ويونس ومحمد قاعدين مع بعض فى كافيه

محمد : عملت ايه فى الشركة بتاعتك 

أحمد : خلصت معدش غير كام جهاز ناقص 

يونس : مش ال 4 اللى لسه 

أحمد : أيوة 

محمد : ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا صاحبى 

أحمد و يونس : آمين يارب

أحمد  : معرفتش توصل لزين لسه 

محمد : لا 

يونس : أنا حتى حاولت مع أبويا إنه يقولى حاجة معرفتش أطلع منه بحرف

أحمد : احنا بس عاوزين أى حد يطمنا عليه

فجأة لقوا الويتر بيعلى صوت الشاشة الموجودة فى الكافية عالأخبار والكل انتبه ....

خبر عاجل : استطاعت الشرطة المصرية فى جنوب سيناء بالقبض على أكبر منظمة إر*ه*ا*بية ، التى كانت تشكل خطراً كبيراً على نظام و أمن الدولة 

وأيضا تم القبض على اللواء السابق ..... وفى حيازته عدد غير قليل من الس*لا*ح والم*خ*در*ات 

كان كل اللى فى الكافيه مبسوط وبيشكروا فى الجيش والضباط و محمد و أحمد و يونس حسوا بارتياح بسيط لكن مازال القلق والخوف محاوط قلوبهم ، لحد ما سمعوا الخبر التانى 

و استشهاد عدد كبير من من رجال الشرطة أثناء تأديتهم للواجب الوطنى كما صُرح أيضا باختفاء أحد الضباط و....

أول ما سمعوا الجملة دى بصوا لبعض بصدمة و عيونهم بتحكى اللى عايزين يقولوه ، قاموا التلاتة بسرعة خرجوا من الكافيه 

يونس : محمد اطلع على الجهاز بسرعة وانا هكلم ابويا اسأله 

أحمد مكنش قادر يتكلم أو يقول حرف كل تفكيره راح لهاجر 

، اتحرك محمد بالعربية وهو بيسوق بأقصى سرعة ويونس بيحاول يرن على أبوه اللى مش بيرد وأحمد بيحاول يوصل لهاجر ومش عارف ، دقايق وكان محمد واقف بالعربية قدام الجهاز اللى زين شغال فيه 

نزلوا جرى لحد ما وصلوا قدام مكتب اللواء خبط يونس و سمعوا اذن الدخول فدخلوا علطول 

كان عماد سبقهم ودخل 

محمد : حضرتك سمعت اخر خبر اتقال دلوقتى

اللواء : أيوة وصلنا الخبر من هناك 

محمد : هوا زين هناك 

هز اللواء راسه بمعنى أيوة 

يونس : يعنى كلمت زين 

اللواء : الاتصال بيهم صعب هناك لان لسه فى اشتباكات مخلصتش والوضع خطر هناك خصوصا إن الجماعة دى تعتبر الأساس بتاعهم 

محمد : لو سمحت يا فندم انا عاوز إقرار بإنى اروح هناك 

اللواء : محدش هيتحرك من هنا

أحمد : مش هنتحرك ازاى واختى وصاحبى هناك 

اللواء : أنا مقدر اللى انتو فيه ومقدر خوفكم بس كده انتو هتأذوه اكتر ما هتأذوا نفسكم لأن مجرد إنهم ياخدوا خبر إن فيه حد يخصه هناك هيفضلوا وراه لحد ما يمسكوه و يستخدموه طعم يوصلوا بيه لزين وده الى هما عاوزينه 





بص لمحمد و كمل كلامه : وأظن انك اكتر واحد فيهم فاهم معنى كلامى وعارف أن أى تصرف غلط بيعرض حياته للخطر 

يونس : يعنى ايه هنفضل قاعدين كده حاطين ادينا على خدنا لحد ما يبقى حد يبعت رد 

محمد : يعنى يا فندم مفيش أى تدخل من جهتنا خالص 

اللواء : لسه مجلناش أى قرار بخصوص الموضوع ده 

 فون أحمد رن و كانت لمياء  ، استأذن أحمد وخرج يرد عليها 

محمد : هما ممكن يستهدفوا أى مناطق تانية غير اللى حصلت

اللواء : خلى بالك احنا قبضنا عالراس يعنى الأساس بتاعهم فى التخطيط وكل حاجة فبالتالى هيبقوا محتاجين يردوا الضربة فاحنا بناخد احتياطتنا 

.............

كانت هناء قاعدة قدام التليفزيون بتقلب فيه ، مدت ايدها تاخد كوباية المايه ولسه هتشرب وقفت عند قناة الاخبار و أول ما سمعت الخبر اتصدمت والكوباية وقعت من ايديها 

هناء : ولادى !!

خرجت نهاد على صوتها وصوت كسر الكوباية : ماما ؟! ايه اللى حصل في ايه 

هناء بدموع : اخواتك رنى على حد منهم 

نهاد : اهدى بس وفهمينى اللى حصل 

شاورت هناء عالتليفزيون ، بصت نهاد وشافت الخبر و كانت الصدمة من نصيبها هى كمان 

جربت ترن على زين أو هاجر لكن مفيش أى رد من حد منهم 

هناء : طيب رنى على محمد يمكن عرف يوصل لحد منهم 

جربت  ترن لكن بيدلها الفون مغلق 

نهاد : تليفونه مقفول 

هناء : جيب العواقب سليمة يارب ، احميهم من كل شر يارب رجعهملى سالمين غانمين يارب 

فضلت نهاد تحاول توصل لمحمد لكن مفيش فايدة 

نهاد مع نفسها : لمياء ممكن يكونوا وصلوا لهاجر 

لمياء : السلام عليكم ازيك يا نهوده

نهاد : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، الحمد لله يا حبيبتى انتى عامله ايه 

لمياء : ايه ده صوتك ماله انتى كنتى بتعيطى 

انتبهت فتحية ليها وبصتلها بقلق 

نهاد : ......

لمياء : فى ايه يا نهاد قلقتينى فى حد حصله حاجة بعيد الشر 

نهاد بدموع : مشوفتيش الاخبار انهارده 

لمياء باستغراب : الاخبار ! اشمعنا 

نهاد مش عارفه تقولها ازاى : ا... افتحى و شوفيها 

جرت لمياء خرجت الصالة وخرجت وراها فتحية كان حسين قاعد بيقرأ فى المصحف والاولاد بيتفرجوا عالتليفزيون ، شدت الريمود من ايد ابنها وهى بتقلب فيه بسرعة 





لمياء : بابا هيا قناة الاخبار على كام 

حسين باستغراب وهو بيتعدل وشايف توترها : على 112 يا بنتى ، خير فى ايه 

لمياء : نهاد كلمتنى بتقولى شوفتى الاخبار قولتلها لا  و مقالتش حاجة 

جابت لمياء عالأخبار و سمعوا الخبر ولقوا فتحية أغمى عليها 

الاولاد جرت عليها : تيتى ، تيتى 

وقف حسين وشالها قعدها عالكنبة ولمياء جابت كوباية ماية ورشوا على وشها حاجة خفيفة بدأت تفتح عينيها شوية بشوية 

لمياء : ماما 

بدأت فتحية عينيها تدمع : هاجر ، بنتى يا حسين انا عاوزه بنتى 

حسين : اهدى بس يا فتحية واحنا هنرن نطمن عليها اهو و باذن الله هى بخير أنا مستودعها عند ربنا فى حفظه و حمايته 

فتحية ببكاء أم خايفة على بنتها : يارب يا رب بنتى يا رب 

رن حسين عليها مفيش رد وكلك لمياء نفس النظام 

هاجر الصغننة بتشد لمياء من رجليها : ماما عمتو مالها 

لمياء : مفيش يا حبيبتى هى بس قافله تليفونها و احنا عاوزين نطمن عليها ومبتردش 

هاجر الصغننة : خلاص لما ترجع خلى جدو مش يديها مصروف زى ما بتعملى معايا 

لمياء بابتسامة باهتة : حاضر يا ستى هخلى جدو معدش يديها المصروف 

خرجت لمياء البلكونة ورنت على أحمد 

لمياء : ايوة أحمد 

كان بيحاول يتحكم فى نبرة صوته عشان ماتخدش بالها و تحس بحاجة : أيوة يا لمياء 

لمياء وبدأ صوتها يغلبه بكاها : انت شوفت الاخبار 

أحمد : فى حاجة ولا ايه

لمياء ببكاء : هاجر يا أحمد 

يدوب قالت كلمتها وهنا بقه متأكد إنهم عرفوا فى البيت 

أحمد : عرفت يا لمياء عرفت و مش عارف اولها ولا عارف اوصل لصاحبى 

لمياء : هوا زين فى نفس المكان اللى هي فيه

أحمد : أيوة اول ما عرفنا الخبر روحلنا لوالد يونس وقالنا إنه هناك بس مفيش اى اخبار عنهم هناك 

لمياء : يعنى ايه هنوصلها ازى دلوقتى 

أحمد بتنهيدة وجع : أنا حاسس إنى عاجز مش عارف أعمل حاجة أوصل بيها لأختى  أسمع صوتها أعرف هيا بخير ولا لا 

لمياء : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، ربنا يحمبها وترجعلنا بالف خير 

أحمد : يا رب يا لمياء ، بابا وماما عرفوا 

لمياء : أيوة 

أحمد : خلى بالك منهم يا لمياء 

لمياء : انت هتوصينى على أهلى انت عبيط 

أحمد : اقفلى كده يا لمياء لان فى حد بيرن عليا 

لمياء  : طيب ماشى لو وصلت لحاجة ابقى عرفنى 

أحمد : بإذن الله يا لمياء 

قفل أحمد مع لمياء و كانت هناء اللى بترن عليه فضل شوية وبعدين رد عليها .......






نرجع لما هاجر قامت وقفت بسرعة واتلفت عشان تدور و وقفت بصدمة أول ما شافت زين ماسك دراعه و ماشى جنبه ضابط تانى سانده والاتنين حالتهم متسرش

كان زين بيبص على اللى موجودين وبيكلمهم ويطمن عليهم ومش واخد باله منها لسه بيرفع عينه لمحها واقفة بصلها باستغراب مكنش مصدق هى اللى إن موجودة قدام عينبه

زين بصوت هامس محدش سامعه : هاجر 

قربت عليه بسرعه وهيا مركزة على دراعه اللى اللى ماسكه 

الضابط اللى جنبه : كويس إن حضرتك جيتى شوفى دراع حضرة المقدم لو سمحتى 

هزت دماغها وكانت لسه بتستوعب ، شد الضابط كرسى وقعد عليه زين

مسكت المقص وبدأت تقطع كتف البدلة بسرعة وكان دراعه متصاب بر*صا*صة

هاجر للضابط : لو سمحت لو ينفع تسند دراعه لأن للأسف مفيش أى سراير أو أوض فاضية خالص 

ضابط : تمام مفيش مشكلة 

بدأت تنظف الجرح حواليه وخرجت الر*صل*صة و طهرت الجرح تانى وبدأت تخيطه وكل ده و ملامحها من بره ثابتة مفيش أى تأثر عشان تقدر تقوم بشغلها

ومن جواها حاسة بوجع وخوف عليه خلصت خياطة الجرح وبدأت تلف الشاش كل ده وزين مركز معاها و هى واقفة بتفحصه بعينها عماله تروح يمين وشمال فوق تحت عاوزة تعرف لو فى إصابات تانية 

فهم زين نظرتها و اتكلم : هوا دراعى اللى اتصاب بس مفيش حاجة تانية 

بصلته كأنها بتقوله متأكد ، هز راسه تأكيد على اللى قاله 

بصت هاجر للضابط اللى كان وشه مش باين ملامحه 

من الد*م 

هاجر : اتفضل حضرتك اشوف دماغك لان واضح انها محتاجة خياطة 

وقف زين وقعد الضابط مكانه عالكرسى قلعت هاجر الجوانتى وبدلته بواحد تانى بسرعة وبدأت تاخد القطن والمطهر ولسه هتمسك راس الضابط 

زين : انتى هتعملى ايه 

هاجر باستغراب : همسح الد*م عشان أقدر أعرف الجرح فين 

زين : طيب هاتى وأنا همسحه

رفعت حاجبها وبصتله : حضرتك مش واخد بالك إن ايدك اليمين متصابة 

زين : بعرف اشتغل بالشمال 

هاجر : اه طيب بقولك ايه متقعد كده على جنب وسيبنى أعمل شغلى 

رجعت بصت للضابط تانى ولسه هتمسح 

زين : لا ما هو مش ينفع كده

هاجر : استغفر الله العظيم يا رب ، بقولك ايه يا حضرة الضابط روح أتطمن على باقى زمايلك وهوينا من هنا 

الضابط كان قاعد بيبص ل الاتنين باستغراب واستغراب أكبر إنها بتكلم زين المعروف عنه الشدة وإنه مبيتساهلش مع حد  والأكبر إنه معملش أى رد فعل على ده وهى بتتكلم عادى 

لفت هاجر تانى وبدأت تمسح راس الضابط لحد ما ظهر الجرح وفعلا كان محتاج خياطة بدأت تعمل فيه وجاتلها ممرضة وقفت معاها وخلصت للضابط وطلعت مع الممرضة لحالة فوق داخلة العملية 

مشت من قدامه و هو بيتنهد حس بألم فى دراعه بس بدأ يقوم ويشوف العساكر والضباط الموجودين فى المستشفى ويطمن عليهم شوية وبعدها طلع الدور التانى لمكتب المدير بحكم إنه عارف المستشفى و أماكنها 






خبط زين عالباب مفيش رد لقى ممرض معدى وقفه 

زين : بعد إذنك 

لفله الممرض : اتفضل يا فندم 

زين : مدير المستشفى مش موجود ولا هو فين 

الممرض : موجود فى غرفة ... ثوانى أناديه لحضرتك 

قعد زين على الكرسى إلى جنبه و هو ماسك دراعه ومفيش دقايق و لقى المدير قدامه 

المدير : زين باشا الحمد لله على سلامتك 

زين : الله يسلمك يا دكتور على 

المدير : اتفضل فى المكتب اتفضل 

دخل زين معاه المكتب 

زين : اكيد موجود تليفونات تانية غير الاساسية بتاعة المستشفى 

دكتور على : طبعا يا فندم ما انت عارف ان لازم يكون فى بدايل

زين : تمام ، انا عاوز واحد منهم عشان أقدر أتواصل مع الإدارة فى القاهرة و مش هأكد إنه يكون الخط جديد ومش معروف 

دكتور على : ادينى ثوانى ويكون التليفون قدام حضرتك 

خرج الدكتور وبعد شوية رجع و فى ايده التليفون المطلوب حطه عالمكتب مسكه زين و هو بيقلب فيه 

دكتور على : كده كله تمام 

زين : تمام اوى يا دكتور 

دكتور على : هستأذن أنا وطبعا المكان مكانك 

زين : شكرا يا على تعبتك معايا 

دكتور على : ولا يهم حضرتك تؤمر بحاجة تانية 

زين : تسلم يا دكتور الله يعزك 

خرج الدكتور و فضل زين اللى مسك الفون وضغط على ارقام معينة وفضل مستنى الرد 

زين : ألو 

... : زين 

زين : أيوة يا فندم 

... : خليك معايا يا زين 

زين : تمام يا فندم

فضل شوية لحد ما سمع صوت الطرف التانى : اتكلم يا زين كله تمام ، طمنى ايه الاخبار عندك 

زين : قبضنا على الراس الكبيرة بتاعتهم وزى ما كنا متوقعين  اللى كنا شاكين فى وجودهم و خدموا فى الجهاز قبل كده كانوا موجودين كلهم و الظاهر إن كان فى عملية جديدة هيقوموا بيها وبيتفقوا مع بعض بس ملحقوش 






و استشهد عدد كبير من العساكر والضباط فى الاشتباك اللى حصل ده غير الناس اللى ما*تت بسبب القنابل اللى بيرموها

... : خلى بالك يا زين أكيد مش هيسكتوا على اللى حصل 

زين : متقلقش يا فندم باذن الله هنقدرلهم 

وبخصوص الملفات اللى وصلتلها فللأسف هتفضل معايا لحد ما أرجع 

الطرف التانى باستغراب : ازاى وانت عارف ان تحركنا من هنا هيبقى بناء على الملفات اللى معاك و بعدين انت معاك 2 من عندنا محل ثقة انك تبعت معاهم الملفات 

زين بتنهيده حزن : الرائد أنور استشهد والرائد محمود مضمنش أبعت معاه ملفات مهمة فى الوقت الحالى 

... :ربنا يرحمهم جميعا ، أنور كان و نعم ضباط الجهاز 

فى الجنة كلهم بإذن الله .

ايه اللى حصل يخليك تاخد وجهة النظر دى عن محمود ؟! 

زين : من ساعة ما وصلنا هنا وبدأنا دراسة المكان من تانى بالرغم إنى حافظ كل شبر فيه ، لما كنت بسأل عن حاجة جديدة لاحظت وجودها ، كان بيرد عليا بكل دقة كأنه موجود هنا من زمان وعارف اللى بيحصل لكن بيحاول يلعب بكلامه عشان مناخدش بالنا

و واحنا بندور لقينا فى كام موقع بيوت مبنية أى كلام كان هوا اللى رد علينا وقال إنها بيوت لبدو قاعدين فيها وبيعملوا ايه و موجودين من امتى

ده غير إنه بيتحرك فى المكان زى اللى عايش فيه بالضبط و مسبقش إنه جالوا مأموريات هنا قبل كده

خروجه المتكرر بعد كل خطة كنا بنحطها سوا مع باقى الفريق ويرجع يعتذر بأى حجة 

و أفتكر إنه قدم طلب كام مرة إنه يتنقل سيناء لكن كان بيترفض 

فأكيد بعد ده كل هيفضل تحت عينى ومأمنلوش 

... : انا معتمد عليك فى المهمة دى وعارف انك قدها ومبتخطيش خطوة اللى وانت دارسها ربنا معاك يا بطل 

زين : الفضل يرجع لربنا ولحصرتك واخدين الخبرة كلها منك 

، دلوقتى أنا عاوز عماد يكون موجود هنا حاليا و هو الشخص الوحيد من الجهاز اللى أقدر ءأمن إنى أبعت معاه الملفات 

... : تمام قريب اوى هيكون عندك 

سمع زين صوت تانى بيتكلم 






... : زين انت كويس اخبارك ايه يا صاحبى 

زين بابتسامة : يونس ! 

الحمد لله بخير انتو عاملين ايه 

يونس : قلقتنا عليك يا عم ايه حوار الاكشن اللى عندك ده 

زين : مش وقته استظراف 

يونس : انت اخبارك ايه بجد 

زين : يا عم ما قولنا كويس الحمد لله

 يونس : مش مطمنلك هعمل نفسى مصدقك 

زين : هطلب منك طلب يا يونس 

يونس : انت عبيط يلا ما تقول 

زين : كلم والدتى وطمنها انا عارف ان فاتها قابلة الدنيا 

يونس : من غير ما تقول يا صاحبى 

زين : و أحمد طمنه إن أخته بخير ممكن ميعرفش يوصلها لان المستشفى مقلوبة والدنيا فوق بعضها 

يونس : كويس انك قولتلى ده هكان هيجراله حاجة من القلق عليها وعليك 

حس زين بحركة بره المكتب 

زين بصوت أوطى : بقولك ايه انا لازم أقفل دلوقتى 

يونس : ماشى لا إله إلا الله خلى بالك من نفسك يا صاحبى 

زين : محمد رسول الله

قفل زين معاه وحط التليفون فى حتة بحيث اللى يدخل ميشفوش و رجع قعد مكانه و الباب خبط كام مرة قصد ميردش وعمل نفسه نايم 

اتفتح الباب و دخل ضابط ، واقف بيجيب المكتب من أوله لاخره وعنيه راحه جاية فى المكان لحد ما وقف عند زين شوية ورجع اتحرك وهو بيلف فى يدور فى المكتب كل ده تحت ملاحظة زين ليه من غير ما ياخد باله لحد ما خرج و قفل الباب وراه 

اتعدل زين و شبك ايديها فى بعضها و بص قدامه بيفكر فى حاجة 

فى مكتب اللواء 

كان أحمد بره بيكلم لمياء و محمد جاله اتصال خرج يرد مفضلش غير غير عماد و يونس اللى واقفين 

شوية و التليفون رن رد اللواء وأول ما سمع الصوت عرف إنه  زين بس وقفه على ما عماد كلم المتخصصين فى متابعة الارسال والاتصال وراحلهم و قال للواء إنه أمان 





بدأ اللواء يتكلم مع زين لحد ما خلصوا و يونس كلمه و بعدها قفل معاه دخل محمد واحمد مع بعض 

محمد : عماد راح فين 

يونس : وصلنا لزين و كلمناه 

أحمد : طيب اتكلم أخباره ايه 

يونس : بخير الحمد لله بس بيقول إن الدنيا مش متضبطة هناك 

بص لأحمد : بيقولك أختك بخير وممكن متقدرش توصلها بسبب إن المستشفى مقلوبة ومحدش فاضى فيها ، و اكيد هتلاقى تليفونها فاصل ولا حاجة

أحمد : الحمد لله يارب الحمد لله ، هرن عليهم أطمنهم و انت يا محمد كلم الجماعة التانين بالمرة 

محمد : هعمل كده فعلا 

فى الوقت ده كانت هناء ونهاد فى بيت حسين و كلهم قاعدين مستنيين أى مكالمة 

قاطع صمتهم صوت تليفون نهاد و لمياء اللى ردوا فى ثوانى وكل واحدة منه بتبتسم و تحمد ربنا 

كان حسين و فتحية و هناء قاعدين مستنين واحدة منهم تفهمهم فى ايه 

لمياء و نهاد مع بعض : هاجر و زين بخير الحمد لله

حسين : أحمدك و أشكر فضلك يا رب 

يتبع 

#وقعت_فى_مجنونة

#بقلم_آية_طارق


لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×